الشيخ محمد بن ثاني بن محمد بن ثامر
ولد ـ رحمه الله ـ حوالي عام 1202هـ الموافق 1788م في فويرط؛ حيث قدم إليها الشيخ ثاني والده من الزبارة.
وبعد وفاة والده الشيخ ثاني ـ رحمه الله ـ تزعم قبيلته؛ حيث كان مشهورًا بالكرم والذكاء.
يقول الرحالة بلجريف الذي زار قطر عام 1862م: هو رجل مسن ذكي ماهر، يميل قليلاً إلى البدانة، وكان مشهورًا بالفطنة والطباع الطيبة، وكان شديد الحذر، سريع البديهة، ذا روح مرحة، وكان متساهلاً في مسلكه إلا أنه مساوم بارع، كرس وقته للمطالعة الشديدة، ووسع آفاقه الأدبية ومعرفته بالشعر، وكان يطيب له كثيرًا مناقشة مثل هذه المواضيع.
ويقول في موضع آخر عن اللصوص المغيرين وخطر السرقة: ومن هذه الناحية، فإنه ليس لدى سكان قطر ما يخافونه بعضهم من بعض، فهم وقد شغلتهم أعمالهم عن الحرب، يعيشون في انسجام هادئ لا يحتاجون معه إلى أجهزة الحكومة الاعتيادية، والواقع أن ثمة اعترافًا عامًا بحاكم البدع محمد بن ثاني باعتباره رئيسًا للإقليم بأسره.
وبذكائه هذا وحنكته وقراءته الصحيحة لميزان القوى، تحالف مع الإمام فيصل بن تركي، بعد أن اشتبك معه في معركة مسيمير سنة 1267هـ؛ وأدى ذلك إلى الدخول في صراع مع حاكم البحرين الشيخ محمد بن خليفة، والذي انتهى في 12 سبتمبر عام 1868م بتوقيع الشيخ محمد معاهدة مع الكولونيل لويس بيلي المقيم البريطاني في الخليج، تم بمقتضاها الاعتراف باستقلال قطر.
وفي عام 1871م طلب الشيخ محمد من العثمانيين في الأحساء حمايته من أي اعتداء خارجي.
وبهذه السياسة تمت له السيطرة وبسط نفوذه على أكثر الأراضي القطرية، وهو أول من اتخذ الدوحة مقرًا، وأول حاكم لقطر من أسرة آل ثاني.
وبحلول عام 1876م سلم المسؤولية الإدارية لابنه الشيخ قاسم بن محمد بن ثاني وذلك بسبب تقدمه في العمر.
توفي ـ رحمه الله ـ عام 1295هـ الموافق 187
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق