الشيخ قاسم بن محمد بن ثاني المعضادي التميمي حوالي عام 1825م وتولى المسؤوليــة الكاملة في قطر عام 1876م ويعد المؤسس الحقيقي لدولة قطر، فقد كان من كبار الساسة عمل نائباً لوالده حاكم قطر الشيخ محمد مما أكسبه خبرة ودراية سياسية كبيرة. عمل على أن تكون قطر بلداً موحداً مستقلاً، فهو أول رجل ظهرت قطر في ظل زعامته كياناً عضوياً واحداً متماسكاً وقد استطاع من خلال سياسته أن يعمل على توازن للاعتراف باستقلال قطر من جانب أكبر قوتين متنافستين على النفوذ في منطقة الخليج العربي وأعني كلاًّ من إنجلترا وتركيا. وقد خاطب الدول المجاوره وارسل أحد رجاله المخلصين وهو علي الحريري برسائل إلى ابن رشيد حاكم حائل انذاك والى الشيخ مبارك الصباح حاكم الكويت. وقد لمع نجمه وزادت شعبيته، وذلك بما آتاه الله من عقل وحكمة وحنكة وحسن سياسة، حيث استطاع أن يوحد القبائل القطرية تحت لوائه ويجمع شتاتهاوفي عهده توسعت أعمال البلاد، ونشط عمل الغوص فيها، وصار لها ميناء بحري تجاري لتصدير البضائع وتوزيعها، فكثر السكان، وتعددت الأعمال، واتسعت البلاد، وتوسع فيها العمران
،عندما دخلت القوات العثمانية إلى الاحساء 1871 للميلاد طلب من العثمانيين في الأحساء حمايته من أي اعتداء خارجي لذا رحب المتصرف مدحت باشا بابن ثاني وعينه قائم مقام على قطر بعد ان تحركت قوى كبيرة لحمايتها مما ازعج بريطانيا التي دخلت في صراع شبه دائم معه ومنعت قوات الشيخ قاسم من التوسع جنوبآ باتجاه ساحل عمان
لقد أدت محاولات العثمانيين إلى زيادة قوتهم في قطر عن طريق تعيين مسؤولين عثمانيين بما في ذلك إداريين في الزبارة والدوحة والوكرة وخور العديد، وأيضاً عن طريق إنشاء جمرك في الدوحة وكذلك تعزيز الحامية العثمانية في الدوحة- كل ذلك أدى إلى نشوب حرب مع الشيخ قاسم في شهر مارس 1893م في الوجبة على مسافة 15 كيلومتر غربي الدوحة
واستطاع الشيخ قاسم وقواته إلحاق الهزيمة بالعثمانيين في المعركة الوجبة. وتعتبر هزيمة العثمانيين هذه بمثابة علامة بارزة في تاريخ قطر الحديث
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق