الصناعات التقليدية
اندثرت أغلب الحرف والصناعات التقليدية، لكن بعضها بقي مستمرا بفضل دعم الدولة له، صناعة السفن
صانع السفن (الغلاف)
كانت هذه الصناعة منتشرة في قطر ومنطقة الخليج منذ القدم،
لكنها شهدت تراجعاً ملحوظاً مع مرحلة اكتشاف البترول.
تعتمد هذه الصناعة أساسا على الأخشاب المستوردة من الهند
من أنواع الساج والصنوبر المقاوم للرطوبة
وأنواع خاصة من فتيل القطن والمسامير وبعض الزيوت المستخرجة من جوف أسماك الدلفين لتكون عازلا مائيا للسفينة.
أما أدوات النجارة التي كانت تستخدم في صناعة السفن
فمن أهمها المقدح والقدوم والمنشار وكان صانع السفن يسمى "القلاف".
وأهم أنواع السفن التقليدية هي البتيل والماشوه والجالبوت.
توجد في قطر اليوم ورشة واحدة لصناعة السفن التقليدية وهي ورشة السفن الأميرية.
صناعة السدو
نسج السدو تراث بدوي أصيل
تعد حرفة النسج وحياكة الصوف من الحرف التقليدية التي كانت منتشرة في البادية وما تزال إلى يومنا هذا،
وذلك لارتباطها بوفرة المادة الأولية المتمثلة في صوف الأغنام ووبر الجمال وشعر الماعز والقطن.
كانت صناعة السدو وما تزال تعتمد على جهد المراة في المقام الأول.
لم تندثر هذه الحرفة خلافاً لحرف أخرى كثيرة لم تعد موجودة بفعل تبدل احتياجات الناس في حقبة ما بعد النفط.
وما تزال الأدوات المستعملة في صناعة السدو منذ قرون مستعملة حتى اليوم كالمغزل والنول (الميشع)
والمنشزة (المدرارة)، ومن منتجات السدو بيت الشعر والقاطع (الرواق) والعدول والسقايف (البطاين)والمزاود.
صياغة الذهب
سوق الذهب
تعتبر صياغة الذهب والمجوهرات والاحجار الكريمة من الصناعات القديمة في قطر
وتمارسها أسر ارتبطت أسماؤها بهذه الصناعة. أما أدواتها فهي المطارق بأحجام مختلفة
والسنديان ومبارد مسطحة وأخرى خشنة أو ناعمة، والمصهر وهو المكان الذي يصهر فيه الذهب.
ومن أهم المنتوجات الحجل أو الخلخال والقرط والأساور والقلائد وزينة الرأس كطاسة السعد
وكرسي جابر فضلاً عن الخواتم وهي نوعان لأصابع اليد ولأصابع القدم.
التطريز
هي زركشة الملابس التقليدية للرجال والنساء. وتعتبر من المهن القديمة في المنطقة
ويقوم" الدرزي" بزركشة أو "تدريز" الملابس يدوياً بالخيوط الملونة والذهبية والفضية،
وهو ما يسمى بـ "النقدة". وقد تستخدم الماكينة نصف الآلية ثم الكهربائية وذلك لضمان سرعة العمل وإتقانه.
الأزياء الشعبية
تخاط ملابس النسوة مثل الدراعة والثوب والبخنق (المخنق أو القبع) والسروال والعباءة والنشل
بأنواعه وثياب الرجال مثل ثوب الشلحات والدقلة والسراويل.
الزخرفة الجصية
يجد المرء الزخرفة الجصية في معظم البيوت القديمة،
وكان الجص (الجبس)يصنع محليا ويستخدم لكساء جدران البيوت والقلاع والقصور والأبراج
والمساجد من الداخل والخارج بدلا من الطين لقدرته على تحمل عوامل المناخ والطبيعة.
يستعمل الجبس أيضا في صناعة القوالب التي تنقش عليها الزخارف الهندسية والنباتية المجردة
التي كانت تزين العديد من البيوت التقليدية في قطر.
وكان القطريون يصنعون من الجص المباخر التي ما زال الناس يقبلون على اقتنائها لتزيين منازلهم.
العمارة
قوس مدبب مزين بالجبس
تضم العمارة التقليدية في قطر عدة نماذج منها العمارة الدينية كالمساجد،
والعمارة المدنية كالقصور والدور والأسواق، والعمارة العسكرية كالقلاع والأبراج والأسوار.
وقد أثرت تضاريس البلاد ومناخها في المعمار المحلي
إذ أملت علي مادة البناء من الحجارة غير المهذبة التي كانت تقطع من فوق سطح الأرض أو من ساحل البحر،
وذلك لبناء المداميك باستخدام الطين كملاط لصف الحجارة فوق بعضها، أو لتغطية أسطح الجدران الخارجية والداخلية والسقوف العلوية.
يستخدم الطوب النيئ إذا لم تتوفر الحجارة في عملية البناء. ومع مرور الوقت استطاع المعماريون القطريون تطوير
أساليب البناء وأدواته ومواده وأدخلوا عليها بعض التعديلات، إذ حلت مادة الجبس محل الطين في تغطية الجدران
والخشب المستعمل في سقوف المنازل كخشب المربع وغيره.
خشب التيك المنحوت على مداخل البيوت
كانت الأسقف تبدو أفقية مستوية مع إيجاد مساحات مظللة تتقدم الدور والمساجد
وتشرف على "الحيشان" مباشرة بغرض تلطيف درجة الحرارة.
ونظراً لشدة أشعة الشمس، جُعلت النوافذ ضيقة نسبياً بالقياس لمساحات الحيطان الخارجية وتكون في العادة
مستطيلة الشكل وتطل على حوش البيت، أما في المجلس والحجرة العلوية فنجد فتحات النوافذ تطل على حوش
البيت والشارع أيضاً، بالإضافة إلى فتحات تهوية وإضاءة أخرى هي ( البادجير) التي نجدها غالبا في المجالس والحجرات
العلوية ولا نجدها في الحجرات السفلية.
الصيد
للبحر حضور بارز في الحياة اليومية للمواطن القطري منذ القدم ساعده في ذلك موقع البلد الجغرافي كشبه جزيرة؛
فصيد السمك من الحرف القديمة التي مارسها سكان السواحل.
وكانت هذه الحرفة على قدر من الأهمية إذ وفرت للإنسان مصدراً للرزق والغذاء قبل فترة النفط.
صناعة واصلاح شباك صيد السمك
وكانت للصيد طرق مختلفة منها المسكر والحضرة. ولقد دأب الإنسان في الخليج، وفي قطر خصوصاً، على تطوير
أسلوب الصيد بهاتين الأداتين. فالحضرة كانت تصنع من مواد محلية كجريد النخل وحبال الليف وتستعمل لصيد انواع
محددة من السمك أهمها الصافي.
أما المسكر فهو بناء من الحجارة داخل البحر. وتختلف المساكر باختلاف أحجامها.
وتعتمد عمليات الصيد بهذه الطريقة على حركة المد و الجزر، فعند الجزر يتم صيد السمك من المسكر بواسطة النيرة
وهي قضيب حديدي مدبب من الأسفل أو الساحلة وهي شبك مثبت بخشبتين من الجانبين.
الغوص
كان الغوص مصدر دخل رئيسي في الخليج
عرف الإنسان الغوص من أجل اللؤلؤ في المنطقة منذ فترة طويلة وقد كان الغوص مصدر الدخل الرئيس في الخليج
في حقبة ما قبل النفط,كان الغوص يتم خلال موسمين هما: الغوص الكبير ( العود) ومدته زهاء شهرين،
والثاني الغوص الصغير ( الخانجية) ويستمر أربعين يوماً، وكلا الموسمين كانا يتمان في الفترة من يونيو / حزيران الى
نهاية سبتمبر / أيلول. وكان "الغاصة" يستعملون أدوات مساعدة هي: الديين والزبيل والفطام والفلقة والحجر.
صناعة اللؤلؤ في قطر
ومع اكتشاف النفط في الثلاثينيات وغزو اللؤلؤ الصناعي الياباني للمنطقة أصبح الغوص من أجل اللؤلؤ غير مربح
فتحول عنه الناس للعمل في حقول النفط حيث الربح الوفير والراحة بدلا من مشقة الغوص ومخاطره.
تربية الصقور
تعتبر تربية الصقور في قطر من أهم الهوايات التي يمارسها القطريون، فهي الهواية الأولى التي ولع بها الآباء قبل
الأبناء لكونها تغرس في النفس قيم الفروسية والشجاعة وتعلم الصبر والجد وفنون المناورة.
الصيد بالصقور
تمارس هذه الهواية في فصل الشتاء وتنقسم إلى صيد الصقور ثم تربيتها وإعدادها،
وقد اعتاد أبناء المنطقة على صيد الصقور الجارحة بطريقة تضمن سلامتها.
وتختلف طريقة صيد الصقور من منطقة إلى أخرى بحسب خبرة كل صياد،
أما التربية والتدريب فيتكفل بها الصيادون ولهم طرق عدة في ذلك منها الملواح أي التلويح بفريسة وهمية مربوطة
بخيط يوجه إليها الصقر لافتراسها أو بواسطة حمامة تشد إلى خيط وتطلق في الهواء.
ومن أهم أدوات الصيد البرقع الذي يغطى به وجه الصقر، و"السبوق" أي رباط الرجلين، والمنكلة أي الذراع الذي يحمل
عليه الصقر على يد مدربه، والمخلاة التي توضع فيها جميع الأدوات والفريسة. ومن أشهر أنواع الصقور الحر والشاهين والوكري.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق