الحية عبارة عن علب أطعمة (أناناس) أو سلال الخوص الصغيرة، يوضع فيها التراب و المخصبات الطبيعية و تُزرع ببعض أنواع الحبوب كالقمح و الشعير و الحبة الحمرة، ثم تعلق بحبل على عمود مستعرض في المنزل في مكان معرض للهواء الطلق و تصله الشمس بشكل مباشر، و يكون ذلك في بداية شهر ذي الحجة. "الحية بية" عبارة عن قفة صغيرة الحجم او زبيل صغير جدا يصنعها القرويون من صناع السلال او بعض النسوة في القرى المشهورة بصناعة الحصر والقفف والجفران من خوص سعف النخيل، ويضعون فيه بعض التراب وبعض المخصبات الطبيعية كروث البقر مثلا ويزرعونها ببعض انواع الحبوب كالقمح والشعير وبعض العدسيات كـ "الماش" وتعلق بحبل على عمود مستعرض في المنزل كأن يكون "دنجلة" تصل بين عمودين في ليوان او مطبخ او ممر او عريش او مدخل، ويكون ذلك في منتصف شهر ذي القعدة حيث يتعهد الاطفال بسقاية "الحية بية" كل يوم صباحا ومساء حتى تظهر فيها النباتات وترتفع، يتفاخر الاطفال فيما بينهم بنمو "حياتهم" وحسن تعهدهم لها. وفي يوم الوقفة وبالتحديد في اليوم التاسع من ذي الحجة وهو اليوم الذي يتجه فيه حجاج بيت الله الحرام بمكة المكرمة إلى جبل الرحمة »جبل عرفات« حيث يقفون على صعيده ملبين مهللين يتضرعون إلى خالقهم طالبين الرحمة والمغفرة، وفي المساء وعندما تطلق اصوات المدافع في البحرين معلنة يوم العيد الكبير يخرج الاطفال من بيوتهم اولادا وبنات برفقة اولياء امورهم متوجهين فرحين إلى "سيف البحر" ويبدأون في مراسيم تقليد قديم ومعتقد ساد طويلا حيث يتجمع الاطفال في مجموعات تصغر وتكبر حسب الحي والمنطقة وقربها من البحر او بعدها عنه ويبدأون في ارجحة "حياتهم" منشدين : حية بية راحت حية ويات حية على درب لحنينية عشّيناك وغدّيناك قطّيناك لا تدعين عليّ حلليني يا حيتي وابري ذمتي مع السلامة يا حيتي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق