الخميس، 14 يناير 2010
البشت
البشت
البشت من ألبسة البدن الخارجية لجميع الرجال،
بل حتى الأطفال كانوا يرتدون البشت في الماضي..
ولكنه اليوم اصبح من ملابس الحكام والرؤساء والوجهاء وعلماء الدين وعلية القوم،
وهو يتكون من قطعتين رئيستين أفقيتين واحدة تبدأ من الكتف إلى نصف الرجل والثانية تبدأ من النصف إلى أسفل
الرجلين. والمنطقة التي تخاط فيها هاتين القطعتين يعبر عنها بالخبنة..
وإن هذه الخبنة لها أهميتها حيث يتم عن طريقها تقصير وتطويل البشت حسب قامة الرجل ..
ولكن لها أهمية أخرى وهي أنها تخاط بطريقة بحيث لاتكون جوانب البشت أطول من الوسط،
وإن خياطة البشت من منطقة الخبنة هي التي تحافظ على أطواله وأبعاده،
وتكسب البشت الشكل الدائري الذي يناسب الجسم.
تسمية البشت
لقد أشار بعض الكتاب إلى أن كلمة بشت كلمة فارسية استخدمت في الخليج والعراق على نطاق واسع جدا
وأصبحت محل الكلمة العربية الفصحى وهي " العباءة "،
البشت يسميه الإيرانيون بوشت وكلمة بوشت معناها بالفارسية خلف ومعناه مايلف على الخلف أي مايلبس على
الظهر..
ماهي مادة المصنوع منها البشت ..
من المعروف بأن البشت يصنع من أصواف الجمال والماعز حيث يتم غزل هذه المادة
وذلك يستغرق مدة زمنية ثم بعد ذلك يصنع منها القماش الذي يكون جاهزا لاستخدامه كبشت ..
هذه هي المرحلة الأولى لإعداد مادة البشت..
ولكن هناك أنواع أخرى من خام القطن أو الحرير استخدمت للبشوت إلا أنها قليلة ..
والسبب في قلة استخدام الحرير كبشت هو تحريمه على الرجال..
صناعة البشت
لم تكن هناك مكائن خياطة قديما كما هو الحال اليوم ولذلك فقد كان البشت يعد كاملا من البداية حتى النهاية يدويا،
وتقوم بخياطته أيدي ماهرة وكما مر فإن البشت يتكون من قطعتين رئيسيتين أفقيتين متصلتان
ببعضهما وما أن يطلب الشخص نوع البشت فإنه يفصل حينذاك على حسب طوله
إلا أن التطريز الذي يكون على الجوانب يستغرق فترة غير قصيرة وهو أهم مافي البشت بعد نوعية
أما البلدان التي اشتهرت بصناعة البشوت في الخليج العربي فإن على رأسها منطقة الإحساء في شرق السعودية
المعروفة بصناعة النسيج لقرون عديدة،
كما عرفت البحرين بهذه الصناعة أيضا حيث كان هناك من يخيطون البشوت على نطاق واسع فيها،
وعرفت الشارقة في الإمارات العربية المتحدة بصناعة النسيج حيث كان هناك مصنعا كاملا لذلك فيها
خياطة البشت
يخاط ( يطرز ) البشت بمادة تسمى الزري..
وتوجد ثلاث طرق رئيسية لخياطة ( تطريز ) البشت:
الزري الذهبي: وهي الخيوط الذهبية التي كانت تجلب من فرنسا وتجلب أيضا من الهند إلا أن هناك نوع ثالث اليوم وهو الألماني.
الزري الفضي: وهي الخيوط الفضية التي تجلب أيضا من الخارج وقد تكون تصاميمها تماما مثل الزري الذهبي أو مختلفة حسب الطلب.
الخياطة بالبريسم: وفي هذه الطريقة لايحتوي البشت على أي نوع من أنواع الزري إذ توضع عليه خيوط البريسم بطرق متعددة وهذه الخيوط هي خيوط حريرية.
طرق الإهتمام بالبشت
البشت يحتاج إلى اهتمام خاص من أجل الحفاظ عليه خصوصا في الأزمنة السابقة حيث أنه كان رداء كل شخص
من الرجال والأولاد وقد كان البشت غاليا، ولذلك يتم الإحتفاظ به لمدة زمنية طويلة فعلا قد تصل إلى 30 عاما بل
أكثر من ذلك.
وطرق العناية بالبشت هي كالتالي
عملية الصقل:
يتعرض الزري الذي فوق البشت إلى تغير لونه بعد فترة طويلة من الزمان وذلك يحتاج إلى صقل وتسمى عملية
الصقل "برداخ" والذي يقوم بهذا الصقل هم أنفسهم الخياطون والمختصون، حيث يدق الزري بطريقة خاصة
وينظف ومن ثم يعود لونه من جديد، وقد لايعود كما كان أول مرة ولكنه يبدو براقا.
إن لطي البشت طريقة خاصة من أجل العناية به حيث لايطوى بأي شكل من الأشكال بل يتم من خلال طريقة طيه
الحفاظ عليه وعلى الزري الذي يزينه.
ينصح لابسي البشوت بتعليقه دائما.
طريقة لبس البشت
الطريقة العامة للبس البشت هو وضعه على الأكتاف منسدلا إلى الأرجل وبذلك فإن البشت يغطي منطقة الظهر
والجانبين الأيمن والأيسر ويتم من الأمام مفتوحا،
ألوان البشوت:
لقد عرف البشت والوانه منذ زمن بعيد قبل الإسلام وكان على رأس الألوان اللون الأسود والأبيض والبني،
وقد كان سائدا في بعض بلدان الخليج ارتداء البشت الأبيض ربما تيمنا بهذا اللون وتفضيلا على بقية الألوان
ولكن اللون الأسود هو الآخر منتشر بشكل كبير بين الناس سابقا،
إلا أنه إذا فقد البشت لونه فإنه يعاد صبغه لكي يكون براقا متجددا وقد كان قام أهل الإمارات
بصبغ البشوت من مواد نباتية طبيعية مثل الحناء وقشور الرمان وغيرهما، .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق